الحمل والولادة

اهلا بك

تسعدنا زيارتكم

                                   (( عندما يعانق الغيث روعة الفجر ))


  بقلم / اشتياق ال سيف 7/12/2015  الأحد    

في تمام الساعة الثالثة بعد منتصف الليل و قبل انبلاج ضوء الفجر تفتح عينيها التي لا تغفو إلا ساعات قليلة و كأن يدا حانية تربت عليها كل ليلة فستيقظ تحتضن الحياة بكلتا يديها  تترجم بها مزيجا من الأحلام و الأمنيات التي لا تمل و لا تكل من عرضها في رحاب الكرم و العطاء.. ترسل صورا من خيالها فتنفض عن قلبها هموم يومها الذي انتهى و تتخلص من عبء  معاناتها المكتومة و التي تظل حبيسة في أعماق زنزانة لا تفتح إلا في هدأة الليل و سكون الأنام   ..و على باب لا يغلق في كل الأوقات لكنه في هذا الوقت المقدس ينتظر كل أولئك المعذبين في الحياة الذين يحفرون الصخر كي يستخرجوا أحلامهم لواقع الحياة ..يصارعون أمواج بحر متلاطم بمجاديف الأمل و الرجاء غير ملتفتين لرهبة البحر و غموضه و غدر تحولاته. .يحثون الخطأ ليصلوا إلى ساحل الأمان و بر النجاح ..و حينما يتزامن نزول الغيث مع هذه الأجواء المخملية فأنه أكثر تأكيدا لوصول المرتجى ..نسمات رقيقة باردة و قطرات تبلل وجنات حفرت الدموع اخاديدا فيها و وضعت علامات الحزن شاراتها إلا أن ابتسامة أمل و إقبال على الحياة  ترتسم في وسط تلك الوجوه الشاحبة لطول السهر و المعاناة فتنتصر على تلك النتوءات التي لا يمكنها أن تخفي سعادة الروح ..تتجه امرأة تقف دوما بوجه الشمس تنتظر إشراقات يومها ..و تراقب رحيل الليل بسكونه ..بأنين الثكالى فيه بدموع المقل التي هاجرت تبحث عن ذاتها و كيانها ..بأحلام غلفت بغلاف أحمر يخفي أسرار العذارى ليرسلوها للسماء .و حتى تشرق شمس اليوم تبقى تلك الروح الهائمة في تجليات السماء منتظرة ليوم يحمل كل الخير وهي تلملم ابتهالات و تضمنها أسماء عزيزة على قلبها لا يمكن أن تنساها حين تعانق بقلبها الفضاء فترسلها و الأمل يحذوها و قطرات الغيث تجعلها تنتشي سعادة و ثقة أن آمالها ستصبح واقعا بكلمة هو قائلها ( كن فتكون )


                                              لا تيأس




لاتيأس فالحياة كموجِ البحر والسفينة،

تارةً تتحرك كما تريد أنت وتارة تتحرك كما يريد الموج ، ستفرحُ في يومٍ وتحزنُ في يومٍ لكن لاتيأس ،

الحياة خلقت هكذا فالأمل موجود مادمنا نسقط وننهض ونخسر ثم نربح ونكره ثم نحب في كل شيءٍ فلا تيأس ! 

كن متفائلاً دائماً فهناك يدٌ خفية انت لاتعرفُها تساعدك دائماً .

                                                                                      



                             الثقة



                                                        حوار يبين الفرق بين التردد والثقة والغرور
الخوف والتردد : أنا خائفة ! لماذا ؟! لأن النفوس تغيرت لأن العقول اختلفت لأن القلوب قست , أصبح الكلام جارحا كالرماح , يرمى كما ترمى السهام , يقطع الآمال كما تقطع السيوف الحبال , يسكن العقل كما تسكنه الأفكار ، أنا .... أنا خائفة من نظرة الناس ! خائفة من الإستهزاء ! خائفة من السخرية ! أخشى أن تتعثر قدمي و أقع في الفشل أخشى أن أسلك طريق الثقة وأتوه فيه لأصل للغرور , من فعل هذا بي ؟ أنه أنتم ! .


الثقة : صحيح أن النفوس تغيرت , صحيح أن العقول اختلفت , صحيح أن القلوب قست , صحيح أن الكلام أصبح جارحا ولكن ..... لماذا نهتم ! إن كان هدفنا موجودا إن كان طريق الثقة أمامنا واضحا و في نهايته حدود وحواجز لا تراها إلا العقول الواعية لماذا نخشى الخوض فيه فلنخض فيه وإن وصلنا لهذه الحواجز ننبه أنفسنا ونقول ( توقفي ! ) هذا هو حدك لا تفتحي باب الغرور ! لم يزرع الخوف والتردد في نفوسنا أحد غيرنا نحن من زرعناها ! نعم نحن ليس أنتم .


الثقة الزائفة (الغرور) : من قال أن النفوس تغيرت والعقول وما إلى ذلك ؟ لم يتغير شيء و إنما أنتم لازلتم في الماضي عليكم الانتقال للحاضر هذا واقع نعيش فيه ويجب أن نتكيف معه ولكن لا أظن أن للثقة حواجز بل أنتم من صنع هذه الحواجز, الثقة أن تصدقي وتقتنعي بأنك أفضل الناس و أنك أنت من تستحقين الأفضل أنك تستطيعين فعل المستحيل فعل أشياء تفوق إمكانياتك أن تعرفي أنك الأفضل في هذا الكون ولا تهتمي إن قال لك أحد ( مغرورة ) فهذا مجرد حقد ثقي بأنه لا يوجد من يضاهيك لا يوجد من يستطيع منافستك أنت الأفضل ! .


الثقة : هذه ليست ثقة وإنما هي آفة هذا العصر إنه الغرور !


الثقة الزائفة : بل إنها ثقة ولم تصل لحد الغرور !


الخوف والتردد : وأنتم ؟ من توافقون ؟






0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
مدونة مركز مصادر التعلم © 2014.جميع الحقوق محفوظة. بدعم من عرب ويب
Top